الأفعال هي من يصنع المواقف
خاطرة
لم يدر بخلدي كتابة هذه الأسطر لولا مشاهدتي لمجريات حفل تكريم المعلم فهد الحسيني بدءًا بالحظوة والحضور مرورًا بتتابع الفقرات وانتهاءً بتقديم الهدايا ، حينها جال بخاطري مزيج من الأفكار والخواطر بين شعور بالمبالغة فيما يحدث تارة كونه لا يتعدى في مجمله فعالية لمعلم تقاعد كغيره من عامة موظفي الدولة الذين انتهى بهم المطاف الطبيعي إلى التقاعد ، وتارة أخرى يتولد لدي قناعة بما أراه مقارنةً بما تم عرضه من إنجازات ومساهمات على كافة الأصعدة أثناء عرض سيرته الذاتية ، وبالتالي فإن ما حظي به الحفل من حضور ومكانة وما حدا بالكثير ممن حوله إلى التفاعل مع هذا الحدث والاهتمام به بل وجعله ينحى منحى غير متوقع ، لم يكن للمناسبة الدور الأكبر من العلاقة والارتباط بقدر ما كان للشخصية ذاتها دور محوري في فرض نفسها على الحدث وخلق واقعًا ملموسًا جعلت جانب النجاح فيه يتغلب على النمطية المعتادة في مثل هذه المناسبات ويهمش ما سواها من عقبات وتحديات بمعنى ان الافعال هي التي تصنع المواقف، وليس أدل على ذلك مما يلي :
١-حضور سعادة رئيس مركز أشيقر الأستاذ عبدالله بن خالد الضويان إلى فعالية كهذه وتقديمه مشكورًا هدية المركز ، له دلالة على ما يحظى به الأستاذ فهد الحسيني من مكانة اجتماعية وتقدير رئيس المركز له شخصيًا ، وإن كانت لا تستغرب من أبي خالد مشاركته الجميع في الأفراح والأتراح.
٢-رعاية الحفل بالكامل من ( دواجن الرمحية ) ممثلة في رئيس مجلس إدارتها الأستاذ الفاضل عبدالعزيز بن صالح العبداللطيف صاحب المبادرات المستمرة ورعاية الكثير من المناشط والـفعاليات الخيرية والاجتماعية والرياضية ، فجزاه الله عنا خير الجزاء ومتعه بالصحة والعافية.
٣-رغم ظروفه الخاصة وعدم استطاعته الحضور ، لم يغفل سعادة رئيس بلدية أشيقر الأستاذ / عبدالرحمن الصالح عن إيفاد من ينوب عنه وتمثيل بلدية أشيقر في الحضور و المشاركة في هذا الاحتفال وتقديم هدية خاصة تعبيرًا عما يقوم به فهد من جهود خاصة في الأعياد والمناسبات التي يكون للبلدية دور فيها.
٤-حضور سعادة مساعد مدير التعليم للشؤون المدرسية بمحافظة شقراء وتقديم هدية خاصة من إدارة التعليم .
٥- مشاركة الجهات الحكومية وعدد من الشركات والمؤسسات والأفراد بتقديم الهدايا وحضور جمع غفير من الأهالي شيوخًا وشبابًا وطلابًا والمشاركة الفعالة في ذلك ، ومشاركة مجموعة من أولياء الأمور أبناءهم في تسليم هدية لمعلمهم لها وقع كبير ، وأهم من ذلك ما رأيته من سعادة ورغبة في المشاركة من الجميع وهذا يدل على أن المحتفى به له كاريزما أو وضع خاص لدى الجميع .
وفي الحقيقة وعلى الرغم من سعادتي بما رأيته في تكريم الأستاذ فهد الحسيني، إلا أن سعادتي أكبر بشباب قريتي الحبيبة أشيقر فقد شعرت بالفخر والاعتزاز وأنا أراهم كخلية النحل في هذه المناسبة وغيرها وعملهم الدؤوب في كافة البرامج والفعاليات المقامة وذلك بتميز واحتراف ووفاء ، ولا يسعني في هذه الحال إلا أن أقول لهم : ( حقًا إن ما تقومون به يثلج الصدر ومدعاة للفخر والاعتزاز فهنيئًا لنا بكم ) ، وعشمي من الجميع في تقديم كافة الدعم لهم والوقوف معهم بلا حدود ليستمرّوا في عطائهم المعهود .
كتبها
الأستاذ /محمد عبدالله المنصور