سعودي ينقل جمال الطبيعة في قريته للعالم بـ23 ألف صورة
المصور محمد أبا حسين للعربية.نت: أردت أن أحول هذه القرية التراثية إلى رسالة وفاء لأجدادي وأن أنقلها للعالم من خلال عدستي
بمشاعر الحنين والوفاء إلى موطن أهله وأسرته وأجداده قرر المصور الضوئي “محمد أبا حسين” أن ينقل قرية أشيقر إلى العالم للتعريف بعمارتها الخالدة وبتصميمها النجدي الفريد. حيث إن الناظر من السماء يجد أنها لا تتميز بتصميم عمارتها الفريدة فقط، بل فيما يحيط تلك الأسوار من جنة خضراء تميزت بالمحافظة على الإرث.
وفي حديثه “للعربية.نت” قال المصور” محمد أبا حسين” إنه أراد أن يحول هذه القرية التراثية إلى رسالة وفاء لأجداده وأن ينقلها للعالم من خلال عدسته، موضحاً أن أول زيارة لبلدة أُشيقر لأول مرة في عام 2014، وشجعه على ذلك وجود العديد من الفرص لتصوير تراثها الذي لا يزال حياً.
حيث قام برصد جماليات البيوت الطينية المميزة التي تحتضنها القرية، ومساجدها التراثية، والمزارع الغنية الموجودة بين البيوت، إضافةً إلى المشهد الخلاب العام من الأعلى خلال شروق الشمس.
وقال المصوّر: “من خلال تجوّلكم في الشوارع الضيقة والأزقة التي لا نهاية لها، ستشاهدون عدداً لا يُحصى من البيوت الطينية والأبواب الفريدة التي زُينت بأشكال هندسية تقليدية. وخلف تلك الأبواب، توجد أفنية داخلية، بعضها يتضمن الحدائق، حيث تنقلك أشجار النخيل إلى الماضي”، وإلى جانب هندستها المعمارية، تتميز القرية أيضاً بمطاعمها التي تقدم الأطعمة الشعبية.
بداية التصوير
وعن بداية التصوير أشار إلى أن البداية في عام 2014 من خلال توثيق مناسبات العائلة وخلال دراسته في أميركا بدا في تصوير الطبيعة والتراث والعائلة، ثم بدا في تصوير الطبيعة خلال دراسته في أميركا، وهو من أمتع أنواع التصوير لديه وبعد أن تشبع بالطبيعة عاد للسعودية، وبدا في تصوير المواقع القريبة من نجد مثل جبال طويق، والصحراء، ومنطقة أشيقر، وتوثيق القرية التراثية في أشيقر، ومنها إلى تصوير الصحاري من خلال كاميرا الدرون، ثم تصوير الجبال المحيطة بالأشيقر، ثم خرج لتصوير مواقع خارج نجد في 2020 قام برحلة تصوير في نيوم وشمال المملكة، والعلا ومنها إلى السواحل والوجه ومشروع البحر الأحمر إلى حدود الأردن، ومنها إلى حائل والرياض وكانت الرحلة الأولى في شمال المملكة ومنها إلى جنوب المملكة.
كما أنه في عام 2019 اتجه إلى خارج المملكة إلى دولة النرويج وخلال 3 أسابيع في الشمال خلال موسم البرد ورؤيته الشفق الأخضر وكانت المرة الأولى ثم إلى إيطاليا وإلى أهم المواقع فيها منها جبال الدولمايت وفي ختام السنة قام بزيارة آيسلندا وجمال الطبيعة المختلفة عن جميع الدول ووجود الكهوف الجبلية والجليدية. ووصف هذه الرحلات بأنها كانت سببا في تعمقه وحبه لتصوير الطبيعة وعاد بـ 23 ألف صورة لهذه المواقع التي زارها في هذه السنة المفصلية.
دعم الأسرة
وقال إنه وجد الدعم من والدته التي شجعته على توثيق المواقع بالتصوير وعلى الرغم من خوفها عليه من صعود الجبال حيث كانت تخاف عليه من التصوير، وكانت تقدم له الدعم مع التحذير من مخاطر التصوير ووفرت له كاميرا في تخرجه.
وختم حديثه بأنه يتطلع إلى زيارة العديد من المواقع النادرة في المملكة.