إضغط هنا لتنتقل  

مقالات

ابتدائية أُشيقر … يا زهر الأقحوان

محطّات الحياة تتنوع ، منها ما تمرّ عليه لتقطِف ثماراً يانعه سُقيت بماء المحبه
ومنها ما يؤذيك لدرجة أنك قد تتألم بصمت ومع ذلك لا تُبالي

لأنك تؤمن أن بعد وخزات النحل شهدٌ مُصفّى يُعجب المُتذوقين

من تلك المحطات الأنيقة التي مررّتُ بها
هي ( ابتدائية أشيقر )

تلك الروضه المُخْضره اللي تروق لكل من زارها
هي زهرة أقحوان تُنعش من يراها
احتوتّ بين جنباتِها
أعشاب الخُزامى
المُعطّره
زواياها تشكّلت بالمواهب والفنون حتى غدتّ كسماءٍ تكبّدت بالغيوم

فهُنا لعِبٌ ومرح وهناك علمٌ وعمل

أصوات الصغيرات يُشعرك بشيئاً من الأمان
والتسامُح

فحينما أكون معهن أنسى نفسي وأتناسى أحزاني
كطفلة همها اللعب ونشر الفرح
ضحِكنا .. بگينا .. تخاصمنا .. تصافينا

اتفقنا هُنَا واختلفنا هُناك

ابتسمنا گثيراً ورسمنا طريقاً واضحاً نحو الهدف

لم يگن همَُنا رضا الآخرين بقدر رضائنا عن أنفسنا
جمعنا بين
الرضا والإكتفاء

حتماً سأشتاق لتلك الروضه المُزهره

مع أنني ( مُغادره ) إلا أن أريجها الفوّاح مازال عالقاً بجسدي

كيف لا وقد تركتُ فيها ضحگاتي الصادقه
وحگاياتي
التي لا تنتهي ابداً لأنها قابله أن تُروى

محطة جميلة كجمال من فيها تماماً

تركت في صدري أثراً لا يُنسى
بها شعُرت بوجودي گثيراً

فگل ما كان يُسعدها يُسعدني

وحينما يُردّد إسمها يبتهج قلبي

أحببّتُها كثيراً و أبتهجت أيامي فيها أگثر
بالرغم من التعب والعناء إلا أن فرحي فيها گان أگبر

حكاياتي فيها تنوّعت بين خيالٍ و واقع

فبراءة الأطفال مسّكاً قد عطّرتُ به أيامي
لِذَا

استودعها الله في گل حين

دامت بخير

بـ قلم: هند الثبيتي

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى